Wednesday, August 29, 2007

امتحان شفوى

اذا بدا مدنجى الحديث عن مواقفة فى امتحانات الشفوى فلن يشتطيع اى شيئ يوقفه عن الكلام عنها الا عند موعد اقرب امتحان شفوى من الآن..
دا لو كان الهمذانى لسه عايش كان" حكايات مدنجى و امتحانات الشفوى"* غطت على عيسى ابن هشام بتاعه ..
ايها السادة سوف اسرد عليكم بعضا من المواقف المبدورة فى هذا السفر الى على ظهرنا...

اولا سنتفق على شوية حاجات:
- مفيش داعى ابدا لذكر اسم الدكتور اولا: احتراما ليه ثانيا: احتراما ليه برده ثالثا و اخيرا: احتراما ليه
- مفيش داعى لذكر اسم المادة الا اذا تطلبت الضرورة ذكرها.
-كل دة ضمانا لاحترام المادة و الدكتور مش من الخوف طبعا طبعا ...
لان مدنجى مبيخفش من حد , هو بس يتخاف عليه من اى حد..
و على راى المثل "آل ضربو الاعور على عينه قال: خربانة خربانة"


الحكاية الاولى:
كعادتة دائما كل يوم, قام مدنجى من نومه نشيطا مبكرا. لكن هذا اليوم ليس ككل يوم , انه يوم امتحان الراوند فى مادة الــ..... . تلك المادة التى تعتبر (بعبع الشفوى) بالنسبة للطلبة العاديين فى الكلية, لكنها الآن بين يدى مدنجى. و ما ادراكم و مدنجى ؟؟ فللتتركوا لخيالكم العنان لكى يستطيع ان يتخيل مقدار الفتفتة و البهدلة و المحرتة التى حدثت لتلك المادة جراء مذاكرة مدنجى لها , فانتم تعلمون لقد كان هذا المدنجى حريتا عظيما مفيش حاجة تقف امامه فى المذاكرة. هاتله انت بس الكتاب و سيبه معاه ساعتين –او ساعات اقل فى بعض الاحيان الكثيرة- و لك ان تتخيل النتيجة لم يستطيع كثير من العلماء تفسيرها الا بان
مايحدث هذا عبارة عن عملية كوبى و باست زى بتاعة الويندوز
ولذلك كان مدنجى واثقا من نفسة جدا , و كانت ترتسم على وجهه ابتسامة خبيثة كلما كان يتخيل الدكتور امامه فى اللجنة و وجهة فى الارض لانه لم يستطع تعجيزه فى ولا سؤال من الاسئلة الى سالها له ,بالاضافة للمعلومات الكثيرة التى قام مدنجى بتصحيحها له – اه مسكين الدكتور ده ....اكيد اهله مش راضيين عنه-

كان الكتاب بكل صفحاته و سطوره و كلماته و صوره مختلطة مع منظر الممتحن المنتظر –الماسوف عليه- تتصارع داخل عقل مدنجى بينما هو يجهز نفسه للامتحان.
لبس البدلة....
سرح شعره....
ضرب جل....
لمع الجذمة....
بص فى المراية....
مممم.... عريس فى ليلة دخلته....

مدنجى الآن امام المريض , و هو الآن بيضرب الشيت الى مظبطه امبارح ....
كل شيئ حتى الآن على مايرام, و الآن جاء الوقت الذى ينتظره مدنجى من اول الراوند , الوقت الذى سيعلن عن اسم الماسوف عليه الى هيمتحنه شفوى , و جائت اللحظة الحاسمة و دخل اول طالب فى لجنة مدنجى اللجنة و كان طالب عادى بس هو مرتب من اول عشرة على الكلية –و ايه يعنى؟؟- و انتم كما تعلمون ان اى مدنجى ماهو الا عبارة عن شخصية من شخصيات كتير مالية الكلية بتاعتنا من ارباب الجيد جدا. لكن مدنجى لا يرهب الدخول بعد هؤلاء الى بيرتبوا, مدنجى ثقته بنفسه لا حدود لها.

المهم معرفناش مين الماسوف عليه . انه كما وصفه ذلك المرتب غول تلك المادة.
ترى ما وقع كلمة "غول" دى على مدنجى؟؟ ايقن مدنجى ان تلك هى الفرصة التى ينتظرها من زمن , لقد جاء الوقت الذى سيشهر فيه مدنجى سيفه و يلفه فى الهواء لفتين ثم بعدها تطير رقبة ذلك الغول فى السماء, جاء الوقت الذى سخلده كتب و اساطير مؤرخو كلية الطب من الطالبات النمامات و المدنجية الاكثر نما منهم..

و خرج المرتب-لا مجال هنا لوصف حاله هذا المرتب بعد الامتحان لكن من الممكن ان نفرد لها حلقة خاصة- و جاء الدور على مدنجى.... تسارعت دقات قلب مدنجى مع تسارع خطواتة فى طريقه للمكتب الى فيه الماسوف عليه ....
فتح مدنجى الباب.. ايه ده؟؟ مين ده؟؟؟
ابو الهول بنفسه جاى يمتحنك ياواد يا مدنجى؟؟

-السلام عليكم..

-...............(صمت).

-السلام عليكم..

-.................................(صمت).

-السلاااااااااام عليييييييييكم

-اييييييييييييه....
خلاااااااااااااص........
سماعت.............
كارنيييييهك ...
اكتب اسمك هنا..
ايييه انت هتخطط؟؟؟
يلا.

لسه؟؟؟
اه لسه ...
لم تفلح تلك المحاولة المستفذة من النيل من عزيمة مدنجى و استمر فى مقاومته و فى غضون ما كان مدنجى يجمع كل ما طار من مخه بعد اول جملتين قالهم الماسوف عليه عاجله الماسوف عليه .

- اقرالى الشيت.

- حاضر

-بقولك اقرالى الشيييييييييييت

- طيب ا..أااا..أاا...ااااااا.....

-انت هتاتالى مالاول... اقرااااااا

و بدا مدنجى يقرا الشيت بينما كانت ثقة مدنجى تحاول جاهدة الهروب من نفسه. وكان يحاول بشتى الطرق كبح جماح المادة الى كان "مكبيرها" فى مخه. ايه دة ؟؟ كل حاجه بتطيير... كل حاجة...
مدنجى دلوقتى بيقرا الشيت..لكن الماسوف علية مبيسمعش حاجة....
ليه؟؟؟؟
لقد تمخض ابو الهول عن موبايلا....

ياااااااه ....... ما احلا ان تقرا الشيت امام دكتور بيلعب "سناك"؟؟؟
اوعى يا دوكتور خلى بالك ..
اه ...
يا سلام ...
فى مركب هناك اهه ..
اه فوق اهه...
بسرعة ...
بسرعة...
يلا قبل متروح....
ياسلام..
ياسلام..

ما علينا... المهم...
فى غضون ما كان مدنجى فيما هو فيه من قراءة للشيت و اعادة لشتات ثقته , و ما كان فيه الماسوف عليه من محاولة لكسر "التوب سكور" . اطلق الماسوف عليه اولى صواريخه الموجهه.

- تانى كده... قول كده الحتة دى تانى...

التقف مدنجى الصاروخ . لكنه من الواضح انه انفجر فيه.. فلقد عاد مدنجى الحته دى تانى و ياريته ما عادها..فلقد انتهز الماسوف عليه –الى معادش ماسوف عليه خلاص- تلك الفرصة. و هاتك يا صواريخ...

-ليه؟؟

-ازاى؟؟

-مين الـ..... الى قالك الكلام الفارغ ده.

و طاخ... طيخ... طوخ... و راحت المركب ستمية حتة...

مدنجى دلوقتى بيلملم كرامته من على الارض. ده حتى كمان معادش لاقيها على الارض ..

مدنجى دلوقتى مافيش فى مخه غير 3 اسئله:

-انا مين؟

-انا ايه الي جبنى هنا؟

-انا ازاى؟

و انتهت الواقعة بان نادى السيد الاستاذ الدكتور للنايب , و قال له بصوت كسر 3 الواح زجاج فى القسم المقابل لينا:

- انت يا.............. ايه الى انت جايبه لى ده؟؟؟ خد الشىء ده من هنا... يلا...

و خرج مدنجى من اللجنة ذليلا محطم الخطوات. تلوح فى مخيلته ما كان يتخيله قبل الامتحان ..

و كان يقول فى عقل باله : انا ليه دكاترة الشفوى كلهم مبيحبونيش؟؟ لييه؟؟ بس على كل حال الامتحان ده كان احسن من الى فات. و ربنا يسهل فى الجايييين..

و على راى المثل "الجايات اكتر من الرايحات".



النهاية


----------------------------------------------------------------
* حقوق الطبع محظوظة.

قصة من ايام ما كنت طالب شاذج



مدنجى زى ما انتو عارفين رومانسى جداً
و لذلك هو قرر يحكى لكو أعنف قصة حب ممكن يمر بها انسان.
قصة بالفعل يتقطع لها قلوب.
و طبعاً زى كل مرة بطلها هو مدنجى.

مش عارف ابدا منين؟

مدنجى بيحب..
اه..
بيحب..
و هى دى المشكلة..

انا هبدأ معاكو من الاول.


من قبل ما ادخل الكلية و انا بسمع عنها ,و عن الى بتعمله فى الناس ,و الى الناس بتعمله فى نفسها عشانها و عشان خاطر عيونها.
لكن مدنجى كان واثق من نفسه -كعادته دائماً- و كان متأكد انه لما يدخل الكلية هو هو بس -مدنجى يعنى- الى هيفوز بيها و عن جدارة.

المهم مدنجى لما جاتله ورقة التنسيق بكلية الطب بدأ فوراً لتجهيز نفسه ليوم اول لقاء, طبعاً هو مش هيروح يتعرف بيها كده على طول -العملية مبتجيش افش كده-

و جاء اول يوم..
و كانت الصدمة..
مدنجى شافها أه شافها..
لكن..
لكن..
مكانتش لواحدها..
كانت مع واحد تانى..
لا..
مش واحد دول كتير..
اه.. كتير..
كانت قاعدة مع ناس كتير من الدفعات الى قبلنا..
كانت بتوزع الابتسامات و كأنها بتوزع عليهم الوعود..

ميهمش برده –مدنجى زى ما انتو عارفين ثقته بنفسه من غير حدود- كان عارف و متاكد انه هو هو بس الى هيفوز بيها.

و عدا اول يوم..
و عدت كمان شوية ايام مدنجى كان فيهم عامل مطنش..
لكنه فى يوم قرر انه يتعرف عليها.

و بالفعل اتعرف عليها او بمعنى اصح هى الى اتعرفت عليه-عارفين طبعا ان مدنجى جريء جداً فى الحاجات دى-هما رمشين ضربهم مدنجى فى الهوا فخرت منهارة..

كانت...
يااااااااااه...
مش قادر اوصف...
بالفعل مش قادر اوصف...
يا بخت الى كانت بتقعد معاهم...
لكن هى دلوقتى لى..
اه..
لى لواحدى..

كنا بنتقابل كل يوم فى الكلية فى المحاضرات فى السكاشن حتى كمان بره الكلية..

وكانت بتوعدنى انها ليا...
ليا انا بس..
و انا برده كنت بوعدها ببذل كل جهد عشان افوز بيها ,و اكون جدير بيها..


سنة كاملة..
سنة كاملة عدت على مدنجى كانت احلى سنة عدت على مدنجى ,لكنها عدت فى ثانية ,بجد دا مش كلام روايات عدت والله كأنها ثانية.

لكن فى آخر السنة اكتشف مدنجى الخيانة العظمى.
اكتشف مدنجى انها كانت بتضحك عليه.
اه... بتضحك عليه... و ملبساه العمة كمان...
و المشكلة انها هى الى قالتله..
قالتله انها مش ليه..
اه قالتلى انا مش ليك..
و قالتلى كمان انها مكانتش تعرفنى انا لواحدى فى الكلية.
قالت كده و راحت رايحة لغيرى –كل ده قدامى-
انا مصدقتش –عبيط-
و مشيت فى الكلية زى قيس بن المتطوح فى آخر ايامه..
اسال ده يقولى اه دى كانت تعرفنى و قالتلى كمان كذا و كذا و وعدتنى بكذا و كذا.
و اسال ده يقولى نفس الكلام.


ايه ده انا اتخنت –مدنجى اتخان يا رجالة-

لكن فى وسط كل ده –فى وسط ما انا ماشى اتطوح زى السكران-
لقى ايد بتطبطب على كتفه.
مين دى ؟؟
دى واحدة تانية..
واحدة عرفها مدنجى من ضمن الى عرفهم فى الكلية.
لكن مدنجى مكانش بياخد باله منها.
و لا كان ييجى فى باله انه ممكن فى يوم من الأيام ان تكون دى هى الى من نصيبه او حتى ييجى اليوم الى يكلمها فيه.

لكن زى ما انتو شايفين فى الآخر مبقاش لمدنجى غير دى ,و مدنجى زى ما انتو عارفين قنوع.

كانت دى هى نهاية سنة اولى.

و جاءت سنة تانية.

و شافها مدنجى تانى –الخاينة- برده قاعدة مع غيره لكن بينى و بينكو هو برده كان لسه نفسه فيها -مدنجى زى ما انتو عارفين طول عمره عنده كرامة-

لكن هى ما ادتلوش فرصة يفكر يرجع لها تانى..
لانها هى الى رجعت له تانى..
رجعت تانى بكل بريقها و وعودها..
و مدنجى ما صدق..
رجع يحبها تانى..

و فى آخر السنة اكتشف للمرة التانية خيانتها.
و للمرة التانية برده هى الى اعلنت له خيانتها.
و للمره التانية مدنجى لقى نفس الايد الى طبطبت عليه فى آخر سنة اولى بتطبطب عليه تانى...

و جاءت سنة تالتة و سنة رابعة.
و كان نفس الى حصل فى سنة اولى و تانية.
و مدنجى كان لسه برده نفسه فى الخاينة و مكبر تماماً للى بتطبطب عليه..

لكن دلوقتى لأ..
اه..
لأ..
مش هصدقها تانى..
لانى كرهتها..
بالفعل برغم كل بريقها كرهتها..

النهاية

انا حكيت لكو قصة مدنجى مع الرومانسية.
لكن من غير ما أذكر اسماء البطلات الى كانت مع مدنجى.
و لا حتى كمان اسماء رمزية ليهم.

لكن ممكن تقرو القصة معتبرين ان الخاينة اسمها "امتياز" و ان الى كانت بتطبطب على كتف مدنجى آخر كل سنة اسمها "جيد جداً".
كأسماء مستعارة لا أكثر..



دى..