Wednesday, August 29, 2007

قصة من ايام ما كنت طالب شاذج



مدنجى زى ما انتو عارفين رومانسى جداً
و لذلك هو قرر يحكى لكو أعنف قصة حب ممكن يمر بها انسان.
قصة بالفعل يتقطع لها قلوب.
و طبعاً زى كل مرة بطلها هو مدنجى.

مش عارف ابدا منين؟

مدنجى بيحب..
اه..
بيحب..
و هى دى المشكلة..

انا هبدأ معاكو من الاول.


من قبل ما ادخل الكلية و انا بسمع عنها ,و عن الى بتعمله فى الناس ,و الى الناس بتعمله فى نفسها عشانها و عشان خاطر عيونها.
لكن مدنجى كان واثق من نفسه -كعادته دائماً- و كان متأكد انه لما يدخل الكلية هو هو بس -مدنجى يعنى- الى هيفوز بيها و عن جدارة.

المهم مدنجى لما جاتله ورقة التنسيق بكلية الطب بدأ فوراً لتجهيز نفسه ليوم اول لقاء, طبعاً هو مش هيروح يتعرف بيها كده على طول -العملية مبتجيش افش كده-

و جاء اول يوم..
و كانت الصدمة..
مدنجى شافها أه شافها..
لكن..
لكن..
مكانتش لواحدها..
كانت مع واحد تانى..
لا..
مش واحد دول كتير..
اه.. كتير..
كانت قاعدة مع ناس كتير من الدفعات الى قبلنا..
كانت بتوزع الابتسامات و كأنها بتوزع عليهم الوعود..

ميهمش برده –مدنجى زى ما انتو عارفين ثقته بنفسه من غير حدود- كان عارف و متاكد انه هو هو بس الى هيفوز بيها.

و عدا اول يوم..
و عدت كمان شوية ايام مدنجى كان فيهم عامل مطنش..
لكنه فى يوم قرر انه يتعرف عليها.

و بالفعل اتعرف عليها او بمعنى اصح هى الى اتعرفت عليه-عارفين طبعا ان مدنجى جريء جداً فى الحاجات دى-هما رمشين ضربهم مدنجى فى الهوا فخرت منهارة..

كانت...
يااااااااااه...
مش قادر اوصف...
بالفعل مش قادر اوصف...
يا بخت الى كانت بتقعد معاهم...
لكن هى دلوقتى لى..
اه..
لى لواحدى..

كنا بنتقابل كل يوم فى الكلية فى المحاضرات فى السكاشن حتى كمان بره الكلية..

وكانت بتوعدنى انها ليا...
ليا انا بس..
و انا برده كنت بوعدها ببذل كل جهد عشان افوز بيها ,و اكون جدير بيها..


سنة كاملة..
سنة كاملة عدت على مدنجى كانت احلى سنة عدت على مدنجى ,لكنها عدت فى ثانية ,بجد دا مش كلام روايات عدت والله كأنها ثانية.

لكن فى آخر السنة اكتشف مدنجى الخيانة العظمى.
اكتشف مدنجى انها كانت بتضحك عليه.
اه... بتضحك عليه... و ملبساه العمة كمان...
و المشكلة انها هى الى قالتله..
قالتله انها مش ليه..
اه قالتلى انا مش ليك..
و قالتلى كمان انها مكانتش تعرفنى انا لواحدى فى الكلية.
قالت كده و راحت رايحة لغيرى –كل ده قدامى-
انا مصدقتش –عبيط-
و مشيت فى الكلية زى قيس بن المتطوح فى آخر ايامه..
اسال ده يقولى اه دى كانت تعرفنى و قالتلى كمان كذا و كذا و وعدتنى بكذا و كذا.
و اسال ده يقولى نفس الكلام.


ايه ده انا اتخنت –مدنجى اتخان يا رجالة-

لكن فى وسط كل ده –فى وسط ما انا ماشى اتطوح زى السكران-
لقى ايد بتطبطب على كتفه.
مين دى ؟؟
دى واحدة تانية..
واحدة عرفها مدنجى من ضمن الى عرفهم فى الكلية.
لكن مدنجى مكانش بياخد باله منها.
و لا كان ييجى فى باله انه ممكن فى يوم من الأيام ان تكون دى هى الى من نصيبه او حتى ييجى اليوم الى يكلمها فيه.

لكن زى ما انتو شايفين فى الآخر مبقاش لمدنجى غير دى ,و مدنجى زى ما انتو عارفين قنوع.

كانت دى هى نهاية سنة اولى.

و جاءت سنة تانية.

و شافها مدنجى تانى –الخاينة- برده قاعدة مع غيره لكن بينى و بينكو هو برده كان لسه نفسه فيها -مدنجى زى ما انتو عارفين طول عمره عنده كرامة-

لكن هى ما ادتلوش فرصة يفكر يرجع لها تانى..
لانها هى الى رجعت له تانى..
رجعت تانى بكل بريقها و وعودها..
و مدنجى ما صدق..
رجع يحبها تانى..

و فى آخر السنة اكتشف للمرة التانية خيانتها.
و للمرة التانية برده هى الى اعلنت له خيانتها.
و للمره التانية مدنجى لقى نفس الايد الى طبطبت عليه فى آخر سنة اولى بتطبطب عليه تانى...

و جاءت سنة تالتة و سنة رابعة.
و كان نفس الى حصل فى سنة اولى و تانية.
و مدنجى كان لسه برده نفسه فى الخاينة و مكبر تماماً للى بتطبطب عليه..

لكن دلوقتى لأ..
اه..
لأ..
مش هصدقها تانى..
لانى كرهتها..
بالفعل برغم كل بريقها كرهتها..

النهاية

انا حكيت لكو قصة مدنجى مع الرومانسية.
لكن من غير ما أذكر اسماء البطلات الى كانت مع مدنجى.
و لا حتى كمان اسماء رمزية ليهم.

لكن ممكن تقرو القصة معتبرين ان الخاينة اسمها "امتياز" و ان الى كانت بتطبطب على كتف مدنجى آخر كل سنة اسمها "جيد جداً".
كأسماء مستعارة لا أكثر..



دى..

No comments: